dimanche 7 septembre 2008

تونس في شهر الرحمة

شهر رمضان المعظم لسنة 1429 هجرى شرعت 73 مائدة افطار بمختلف المدن والاحياء التونسية في تقديم وجبات الافطار والسحور الى 10 الاف و600 منتفع من ضعاف الحال وذوى الاحتياجات الخصوصية.
وتجسم هذه الموائد التي تقام جريا على سنة حميدة ارساها الرئيس زين العابدين بن علي منذ السنوات الاولى للتغيير مبادىء التضامن والتازر والتكافل المتاصلة في الشعب التونسي والتي جعل منها التحول قيما جوهرية ثابتة في السياسة التنموية للبلاد.
ويتطوع عديد الشباب والطلبة والنساء للمشاركة في تنظيم هذه الموائد التضامنية وتامين سيرها في ظروف حسنة بدءا من استقبال المنتفعين وصولا الى توزيع الوجبات الغذائية الساخنة على مستحقيها.
كما تقبل عديد المؤسسات والجمعيات الخيرية بكثافة على تعزيز هذا المد التضامني الذى حرص الرئيس زين العابدين بن علي باستمرار على تكريسه وذلك من خلال معاضدتها للجهود المبذولة من اجل تنظيم هذه الموائد بالكيفية المطلوبة ووفق مقاييس محددة بما يسهم في دعم الطابع الشعبي والتطوعي لمثل هذه التدخلات.
وسجلت هذه المبادرة الرئاسية كذلك تفاعلا كبيرا من لدن محبي فعل الخير الذين يعملون بدورهم على التبرع بما تيسر من الاموال والاطعمة وايصالها اما مباشرة بانفسهم او في اطار القوافل التضامنية الى الاحياء حتى تنتفع الفئات التي تتعفف عن السؤال او التي تتحرج من الجلوس على موائد الافطار بهذه المساعدات.
وتوفر الموائد التكافلية لمرتاديها وجبات غذائية يومية ذات خصوصية تونسية ومتكاملة من حيث القيمة الغذائية.
ويتحصل المكفولون في اطارها فضلا عن عشاء الافطار على مستلزمات السحور من حليب وتمر وغلال وذلك الى جانب تمتع ابنائهم بالملابس الخاصة بعيد الفطر.
وحرصا على ضمان انتفاع اكبر عدد ممكن من ضعاف الحال بهذه الموائد يتم ايصال وجبات العشاء والسحور الى منازل الاشخاص غير القادرين على التنقل الي موائد الافطار المقدر عددهم بحوالي 4 الاف فرد من بين العدد الجملي للمنتفعين وذلك على غرار المسنين وحاملي الاعاقات.
ويتولى عدد من اعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي واعضاء الحكومة بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي معاينة موائد الافطار التونسية وتناول وجبة الافطار مع روادها والاستفسار عن أوضاعهم الاجتماعية والصحية.
ويجرى ضبط قائمات في الاشخاص الاكثر احتياجا للانتفاع بهذه الموائد قبل شهر رمضان استنادا الى ابحاث ومعاينات اجتماعية ميدانية تقوم بها الهياكل الجهوية والمحلية المختصة.
وبالتوازى مع موائد الافطار العمومية حرص الرئيس زين العابدين بن علي في اكثر من مرة على اقامة مادب افطار يدعى اليها عدد من المواطنين والمواطنات من سائر ولايات الجمهورية يتناول فيها سيادته معهم الطعام فى اجواء تجسم روح التواصل والتالف بين التونسيين والتونسيات.
وحرصا على تقريب المساعدات بمختلف اشكالها من اكبر عدد من مستحقيها واكسابها الجدوى المنشودة في شهر التضامن والرحمة اذن رئيس الدولة في اطار الاجراءات التضامنية بتنفيذ برنامج المساعدات النقدية والعينية من أغذية وملابس سيشمل 55 الف تدخل بالاضافة الى انطلاق المساعدات الخاصة بالتلاميذ والطلبة من ابناء العائلات ذات الدخل المحدود والاسر والمعوزة بمناسبة العودة المدرسية والجامعية التي تتجاوز قيمتها هذه السنة 5 ملايين و500 الف دينار.
وتميز شهر رمضان المعظم هذه السنة بانطلاق عمل برنامج البنك الخيرى للادوية الذى كان اذن للاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بانجازه في اطار تامين تغطية صحية افضل لمحدودى الدخل والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية.
ويذكر ان عديد الجهات وخاصة الداخلية منها تشهد خلال شهر الصيام تنظيم عيادات طبية يتم في اطارها اجراء فحوصات وتقديم ادوية بصفة مجانية لفائدة عدد من المواطنين محدودى الدخل ومن ذوى الاحتياجات الخصوصية الى جانب تنظيم مواكب الختان المجانية في ليلة السابع والعشرين من رمضان

Aucun commentaire: