الأستاذ حازم القصوري: "المحاماة مهنة راقية...ولا يمكن أن أكون غير محام"

attounissia

بطباعه الهادئة وابتسامته المعهودة استضفنا اليوم في ركن "كنت طالبا" المحامي "حازم القصوري" الذي جمع بين عفة الأخلاق ورقة المعاملة وطموحه اللامتناهي، ونفثنا معا غبارا ترسب على دفاتر ماض جميل لنحلق معه في رحاب الجامعة. فكان لنا معه الحوار التالي

* لو تقدم نفسك لقراء التونسية؟
- حازم القصوري أصيل منطقة تالة التابعة لولاية القصرين متحصل على شهادة الماجيستير في العلوم السياسية وشهادة الماجيستير في القانون الدولي.
بدأت دراستي الجامعية في كلية الحقوق بسوسة، ثم انتقلت إلى كلية الحقوق بالمركب الجامعي بالمنار ومنها إلى جامعة ليون بفرنسا.

*كيف كانت بداياتك الطلابية؟
- فترة عادية جدا ولكنها مميزة.

* ماذا تعني لك كلمة "طالب"؟
- الطالب هو الأمل والمستقبل.

* ماهي الصعوبات التي اعترضتك في الفترة الجامعية؟
- حقيقة لم أعان لا من صعوبة اندماج مع باقي الطلبة ولا صعوبات مادية لأنني والحمد لله أنتمي إلى عائلة ميسورة الحال كما أنني كنت أشتغل أثناء العطل وأنا بطبعي سريع الاندماج.

* ما هي أهم طرفة في سجلك الطلابي؟
- أهم طرفة كانت خلال امتحان العلاقات الدولية بالسنة الأولى حيث طلب مني الأستاذ تعريف المؤسسات الدولية وبحكم أنني لم أكن متهيئا للامتحان فقد كانت إجابتي كالآتي:" عندما نحكي على المؤسسات الدولية نحكي على السياسة وعندما نحكي على السياسة نحكي على المؤسسات الدولية".

* ما هي الشخصية التي ميزتك خلال الفترة الطلابية؟
- كنت مثالا للأناقة والوسامة، كنت أهتم كثيرا بلباسي ومظهري الخارجي. كما كنت مهووسا بحل مشاكل الآخرين (الطلبة) وهو ما جعلني أسلك طريق المحاماة.

* هل أن دخولك عالم المحاماة اختيار ؟
- كان والدي رحمه الله يعمل بفرنسا وكان يعاني من مشاكل متعددة مع رئيسه في العمل فكنت دائما أطلع على القضايا المثارة بينهما. فتمنيت أن أخوض يوما ما تجربة المحاماة. وكانت وفاة والدي سنة 1990 حافزا كبيرا للالتحاق بكلية الحقوق لأنها رغبته قبل وفاته كما أن والدتي شجعتني كثيرا.

* لو لم تكن محاميا ما هي المهنة التي كنت ستختارها؟
- المحاماة مهنة راقية ولا يمكن أن أكون غير محام.

* ماذا عن ظاهرة السمسرة في القطاع؟
- هذا الموضوع مرفوض في مجال المحاماة لأنها أرقى من ذلك ولأن المحامي ركيزة من ركائز دولة القانون والمؤسسات ولا بد من تطوير القطاع نحو الأفضل وليس الأسوأ.

* هل عرف الحب طريقه إلى قلبك في الفترة الطلابية؟
- مشواري الدراسي آنذاك كان طويلا والمستقبل حينها غير واضح وهو ما لم يشجعن على إقامة علاقة عاطفية مع فتاة قد تدوم لسنوات طوال وحينها قد أظلمها. فخيرت أن أهتم بالدراسة وأترك الحب جانبا لأتفرغ له في وقت مناسب وفي مرحلة مناسبة.

* ماذا تعني لك الصحافة؟
- لا بد أن تكون هادفة ومسؤولة.

شافية إبراهمي

17:27 14/07/2010