samedi 5 février 2011

اطلقوا سراح البطلة العربية السورية طل الملوحي

د.موسي الحسيني




لكي لاتسقط قلعة الصمود .. اطلقوا سراح البطلة العربية السورية طل الملوحي

رسالة مفتوحة للرئيس بشار الاسد

سيادة الرئيس بشار الاسد حفظه الله

تحية عربية طيبة

حفظكم الله ، وحفظ سوريا من كل مكروه ، ووقاها شر نتائج اعمال مخابراتكم التي لاوظيفة لها على مايبدو الا تفريخ الاعداء لكم ولسوريا من خلال ممارساتها التي تطال الوطنيين وتتغافل عن العملاء المنتشرين في مقاهي الشام يعقدون اجتماعاتهم ، ويتفقون على الادوار التي عليهم لعبها ، ويتقاسمون الهبات التي يرسلها اسيادهم لهم ، بمأمن من عيون المخابرات التي تغمضها عمدا وتصنعا ، او تعميها صورة الدولارات التي يقدمها العملاء ليضمنوا هذا الخرس والعماء .

تتكالب مخابراتك على كل من هو وطني ،واذهب او اطلب اضابير موقوفين فرع فلسطين مثلا، سوف لن تجد بينهم عميل واحد ، وستكتشف انهم في الغالب من ابطال المقاومة الفلسطينية المتقاعدين او الشباب المتحمسين للنضال والثورة ، وكأن فرع فلسطين ما تشكل الا لينتقم للدولة العبرية من مناضلين سلمهم الله من عدوان وقمع الموساد فلجئؤا لسوريا العروبة ، ليكتشفوا ان سجون الموساد كانت ارحم لو انهم سلموا انفسهم لها .

طل الملوحي التي سماها الدكتور محمد الرحال بالطفلة ، واقول انها البطلة العربية السورية التي ينقث قلمها حمما من الحماس ، والاخلاص لسوريا ، وفلسطين وكل الامة العربية ، ليس ذنبها ان قلمها يتحول بالكلمات الى بندقية ، وسيفا في الدفاع عن الحق العربي في فلسطين ، فتتلاقف مقالاتها مواقع المعارضة السورية .

هي ليست اخوانية ، ولا شيوعية ، ولاقومية سورية ، هي بطلة من ابناء الجيل الجديد الذي احس بخيباتنا ، وهزيمتنا . فراحت حبا بفلسطين وسوريا وكل الوطن العربي ، تشتغيث برجولتنا ، تتحداها ، تعريها ، تصرخ فينا ان لانترك غزة وحيدة تحت نيران الاعداء .

هذا هو ذنبها ، وذنبها الاخر ان مخابراتك مشغولة بالنهب والتهريب واستحصال الرشاوي من المواطنين الابرياء ، ولاتعرف ما يجري في البلد ، فتريد ان تغطي عجزها وفشلها باعتقال طل الملوحي لتقول لك ها هي راس الفتنة ، وها نحن ساهرين في حمايتك وحماية البلد . انها لفضيحة ان تخيف النظام طفلة لم تبلغ عمر التاسعة عشر عاما يوم تم اعتقالها .

نحن القوميون العرب ترتجف قلوبنا خوفا على سوريا ، ومهما عانينا من مخابراتها التي جندت نفسها لمحاربتكم خدمة لاعداء سوريا والامة العربية . لانتمنى لسوريا الا الخير ، ولا نريد ان نستغل موجة الثورات الشعبية السائدة في الوطن العربي ، ونتمنى ان يسود الهدوء سوريا العروبة . ونامل ان تستفيدوا من تجارب تونس ومصر ، ونقولها صراحة ان القمع عندكم لايقل عن القمع الذي دفع الشباب للثورة في هذين القطرين العربيين ، الا ان سياستكم الخارجية ، ومواقفكم في نبذ التوجهات الاستسلامية هي ما تجعلنا نتمنى ان يكفيكم الله ويكفي سوريا شر مخابراتكم .

هل لكم ان تسالوا اجهزتكم ، ما ذنب طل الملوحي ان تقضي عام وشهر في زنازين مخابراتكم المنحرفة عن حماية الامن الوطني والقومي ،أ.. لان قلبها الصغير يتفجر حبا سوريا وفلسطين وامتها العربية . لماذا تريدها مخابراتكم ان تكفر بالوطن . واتحدى مخابراتكم ان تقدم دليلا واحدا او عذرا مقبولا لاعتقالها ، الا خدمة لاسرائيل واعداء الامة العربية واعداءكم ، وكان مهمة هذه المخابرات خدمة الاعداء وليس البلد والنظام . فطل كانت خلال الحرب على عزة خنجرا وبندقية مقاومة ، يوم كان من القى القبض عليها لايفكر الا بالرشوة وكيف يحارب عروبة غزة ودمشق .

ان طل الملوحي ، في بلد حضاري يحترم ابناءه ، كان يمكن ان تكرك كمبدعة ، وتفتح لها ابواب الجامعات ، انسانة انتزعت طفولتها من نفسها ، و اغراءات العمر ، وهربت عما يشد ابناء جيلها من صرعات الموضة ، والموسيقى الغربية ، وتلملم احلامها وتحصرها بحب سوريا وفلسطين والامة العربية .

ان من المعيب والمخزي ان يسجن المخلصين لبلدهم ، ويكرم ويدعم الخونة والمخربين ، واعداء النظام الحقيقين .

ان قلب طل الملوحي العامر بحب وطنها وامتها سيظل اكبر من كل العذابات التي تعرضت لها ، اكبر من كل حقد مخابراتكم على كل ما هو وطني وشريف ، ومسؤوليتكم بحكم كونكم رئيس جمهورية سوريا ان تدافعوا عن سوريا وابناءها ، وامن ابناءها المخلصين هو جزء من الامن الوطني السوري الذي تتامر عليه مخابراتكم .

ليتقبل سيادتكم خالص الاحترام والتقدير

مع اطيب التحيات

د . موسى الحسيني

ضابط عراقي سابق ، وعضو قيادة سابق في احد المنظمات الثورية العربية الفلسطينية ، احد ضحايا زنزانات فرع فلسطين لانه رفض ان يخون وطنه ، وبلده الثاني سوريا وان يتعاون مع اللواء مدير المخابرات العسكرية ضد الرئيس الراحل المرحوم حافظ الاسد ..

Aucun commentaire: