dimanche 20 février 2011

مطلوب انتخاب مجلس وطني تأسيسي لصياغة دستور جديد

الاستاذ رافع بن عاشور للصباح

http://www.assabah.com.tn/upload/RAFFA-B-ACHOUR-11120-02-2011.jpg


حوار اسيا العتروس ـ انتقد الاستاذ رافع بن عاشور المشهد الاعلامي الراهن ووصف أداء مختلف وسائل الاعلام الوطنية بالسلبية واتهمها بالتغطي بالديموقراطية وحرية التعبير دون خدمة المواطنة الحقة او الاهتمام بالاستحقاقات السياسية التي سيتقرر بمقتضاها مصيرالامة، ووصف الاستاذ رافع بن عاشورالجامعي واستاذ القانون العام والعلوم السياسية اداء الحكومة الانتقالية بعد اكثر من شهر على الثورة الشعبية التي اطاحت بالنظام السابق بالارتباك الامر الذي ساهم في اطلاق الاشاعات وتفاقم الفوضى.

ودعا الخبير القانوني الى انتخاب مجلس وطني تأسيسي لصياغة دستور جديد للبلاد قبل موعد الخامس عشر من مارس القادم. وفيما يلي نص الحوار الذي اردناه منطلقا لالقاء الاضواء على بعض من تساؤلات كثيرة حول الدستور الراهن وحول منصب الرئاسة حتى حلول الخامس عشر من مارس القادم الذي من المفترض ان ينتهي بمقتضاه تعين الرئيس المؤقت في منصبه:

-كيف تنظرالى المشهد السياسي الراهن بعد اكثر من شهرعلى سقوط النظام السابق وما هي ابرز الاخطاء التي كان يتعين على الحكومة الانتقالية عدم الوقوع فيها؟

- لايزال المشهد السياسي يمتاز بضبابية كبيرة لا من حيث طبيعة الاستحقاقات الانتخابية القادمة ومواعيدها ولا من حيث موازين القوى السياسية وبرامجها واختياراتها ولا من حيث موقعها. زد على هذا كله الدور السلبي جدا الذي تلعبه وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة من تأجيج للنار وتركيز على الإثارة وعلى الأخبار التافهة والحوارات المتشنجة وطرق المواضيع الهامشية التي لا تخدم المواطنة الحقة والتي تتغطى بالديمقراطية وحرية التعبير وحرية الصحافة وماهي بهؤلاء، لا من قريب ولا من بعيد. وهذه الضبابية لا تخدم بالمرة استتباب الأمور والاستعداد لما ينتظرنا من استحقاقات سياسية سيتقرر في ضوئها مصير الأمة.

أما فيما يتعلق بالأداء الحكومي فقد لاحظ الجميع أنه تميز أحيانا كثيرة بالارتباك واتخاذ ما تحتمه الظروف الاستثنائية جدا من قرارات عاجلة وصارمة مما فوت فرصا ثمينة وأطلق العنان لمجادلات عقيمة ساهمت بقسط وافر في تغذية الإشاعات وتشجيع الفوضى من ذلك مثلا لا حصرا مسألة تعيين الولاة وإعادة الإدارة الجهوية إلى سيرها العادي. فالتأخير الحاصل إلى اليوم في انتظام عمل الإدارة الجهوية (ولاة ومعتمدين) هو حجر الزاوية لاستمرارية الدولة.

-و ماذا عن المعركة الاعلامية ودورها المطلوب في الارتقاء بالمشهد الى مستوى وطموحات الراي العام والشارع التونسي الذي صنع هذه الثورة ؟




لمتابعة المقال آنظر الرابط


http://www.assabah.com.tn/pdf/1298188705_20022011-ASSABAH.pdf

Aucun commentaire: