السيد راشد الغنوشي في قليبية

قامت حركة النهضة اليوم الاحد بتنظيم اجتماع شعبي حضره الاستاذ راشد الغنوشي رئيس الحركة و ذلك بمسرح الهواء الطلق بدار الثقافة بقليبية.

و قد سبقت الاجتماع وقفة احتجاجية من بعض المعترضين على قيام النهضة بعقد اجتماعها في قليبية، عبر المشاركون خلالها عن رفضهم أن تحتكر النهضة الحديث باسم الاسلام وعن عدم ترحيبهم بالحزب و رئيسه بالمدينة رافعين شعارات كتب على بعضها:

• انا مسلم و النهضة لا تمثلني

• تونس الحرية، لا تجمع لا رجعية

• لا مصداقية لمن شكك في الديمقراطية

و انطلق الاجتماع حوالي الساعة الخامسة إلا ربع وسط حضور جماهيري مكثف، حيث شمل الحضور العديد من سكان المدن المجاورة لمدينة قليبية الذين تحولوا لسماع كلمة رئيس حركة النهضة.

و ابتدأ الاجتماع بتلاوة بضع آيات من القرآن الكريم ثم ترديد النشيد الوطني فكلمة مقتضبة للسيد يوسف ريدان تحدث فيها عن الحرية في الاسلام.

و احيلت الكلمة بعد ذلك للاستاذ راشد الغنوشي الذي تحدث عن تاريخ الحركة من خلال مشاركة بعض الشخصيات من اصيلي المدينة (خاصة الشيخ محي الدين القليبي) في الحركة الوطنية.

راشد الغنوشي - رئيس حركة النهضة

و قد شهدت كلمة رئيس حركة النهضة محاولات البعض من المعارضين التشويش عليه إلا أنهم جوبهوا برفض الحضور لهم، و قد قام الغنوشي بالرد عليهم معبرا عن حقهم في رفضه، رافضا في الوقت نفسه انتهاجهم لسياسة الإقصاء التي كانت ميزة للنظام السابق، مذكّرا ان النهضة لا تدعي احتكارها الحديث باسم الاسلام ذلك ان هناك بعض الأحزاب الأخرى التي تتحدث هي أيضا بخلفية اسلامية.

و تحدث الغنوشي في كلمته عن مكانة المرأة في الإسلام (حرية المرأة قبل و بعد الاسلام و مسألة الميراث) و عن عدم معارضة الحركة للأنشطة السياحية مذكرا بمكتسبات المدينة الأثرية و التاريخية التي يجب ان تشكل رافدا من روافد النشاط السياحي بالمنطقة.

و في نهاية الاجتماع قام رئيس النهضة بتكريم البعض من مناضلي الحركة (كلهم متوفيين، السيد الأمين باشا تسلم االجائزة عنه علي النجار، و فتاتين تسلمتا نيابة على والدتيهما) قبل ان يغادر المكان.

و قد حدثت بعض المشادات الكلامية اثر الاجتماع بين المعارضين و المرافقين للأستاذ الغنوشي تطورت لتصل حد التراشق بالحجارة، حيث قام بعض الفتية بمطاردة مرافقين (اثنين) للغنوشي نجح أحدهما في الفرار بينما تحصّن الآخر بأحد المحلات التجارية قرب المحطة، قبل ان تحضر قوات من الجيش الوطني مرفوقة ببعض اعوان الامن لحمايته.