mercredi 24 août 2011

مركز كارتر يشارك في التحضير للانتخابات التونسية



أطلق مركز كارتر مهمة مراقبة دولية للإشراف على الاستعدادات لانتخابات 23 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وقال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إنّ مؤسسته ستشارك في الإشراف على المرحلة التحضيرية للانتخابات، وذلك بعد تلقيه رسالة شخصية من رئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات كمال الجندوبي.
وجاء في بيان أمضاه جيمي كارتر، الجمعة الماضية، "استجابة لدعوة من اللجنة الانتخابية التونسية، بدأت بعثة المراقبة الدولية بمركز كارتر رسميًا للتحضيرات لانتخابات الجمعية التأسيسية التونسية المرتقبة يوم 23 تشرين الأول/ اكتوبر المقبل، حيث تم دعم بعثة بمكتب في تونس، بقيادة  مديرة المكتب الميداني سابينة فيغاني". وأضاف البيان "أنّ مركز كارتر يؤيد انتخابات سلمية وشفافة في تونس، حيث قامت دعوات شعبية واسعة للإصلاح التي أثارت حركات ديمقراطية في جميع أنحاء العالم العربي".
وقال الرئيس الأميركي الأسبق "إن انتخابات الجمعية التأسيسية في تونس ستكون اختبارًا مهما لنجاح الانتقال في البلاد، ونأمل أن توفر أساسًا قويًا للديمقراطية". وأضاف "تلقى مركز كارتر اعتمادًا رسميًا من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وقد تم نشر 10 مراقبين على المدى الطويل لمراقبة عملية تسجيل الناخبين والاستعدادات الانتخابية، حيث سيجتمع هذا الفريق الذي يضمّ مجموعة من خبراء الانتخابات من 12 بلدًا مع مسؤولي الانتخابات، وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، ومجموعات المراقبة المحلية، وأعضاء المجتمع الدولي،  والجهات المعنية الأخرى، لتقييم الانتخابات، وتسجيل الناخبين، مدة الحملة الانتخابية، وإجراءات التصويت وحساب الأصوات، وغيرها من القضايا المتصلة بالعملية الانتخابية، إضافًة إلى أن 40 مراقبًا من جنسيات مختلفة سينضمون للمراقبة على مدى قصير.
ويتوجّس عدد كبير من التونسيين من "التدخّل الأجنبي في التحضير لانتخابات المجلس التأسيسي، لاسيما من قبل مؤسسة كارتر الأميركية" التي تعمل في مجال الانتخابات والديمقراطية والسلام في دول العالم المختلفة.
ويقول هؤلاء المعارضون "تلك الأهداف المعلنة لا تخفي غايات أخرى، أهمها خدمة المصالح الأميركية، ويكفي أن نعرف أن مؤسسات فيدرالية رسمية تتبرع سنويًا بمبالغ طائلة للمؤسسة، ويستفيد أعوان مركز كارتر بدورات تدريبية سنوية يشرف عليها ضباط من السي أي إي تحت دعوى كيفية حماية الأعوان وقت الأزمات وفي البلدان المضطربة".
كما يعيب هؤلاء المعارضون على مؤسسة "مركز كارتر" تنسيقها في مجال الانتخابات مع "مؤسسة إيفاكس" الأميركية، وهي مؤسسة حاضرة في تونس منذ الـ 19 من كانون الثاني/ يناير، أي بعد خمسة أيام من الثورة، مما يدلّ حسب قولهم "على أن الولايات المتحدة حريصة كل الحرص على أن يكون النظام الجديد في تونس مرتبط بالسياسة الأميركية في المنطقة، وللحيلولة دون وصول راديكاليين متطرفين للسلطة، ولو عبر صناديق الاقتراع".
من جانب آخر، أفادت عدّة مصادر أنّ الحكومة التونسية المؤقّتة كلّفت وزير الداخلية اللبناني الأسبق، زياد بارود الموجود في تونس للإشراف على انتخابات 23 تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل. وسيكون، بارود  مدعما بفريق من المراقبين الدوليين الذين شاركوا في مراقبة الانتخابات اللبنانية.
تكنولوجيا فلسطينية
ومن جهتها، قامت دائرة تكنولوجيا المعلومات في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، بتزويد الهيئة العليا للانتخابات التونسية بأنظمة إلكترونية معلوماتية للاستفادة من تصميم الأنظمة الخاصة لانتخابات المجلس التأسيسي المزمع عقدها في 23 تشرين الأوّل المقبل، إلى جانب تطوير النظام التكنولوجي الذي سيتم اعتماده في مراقبة سير العملية الانتخابية. وقال مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات سهيل حماد، الذي زار تونس برفقة رئيس قسم نُظم المعلومات باللجنة الفلسطينية باسم سليم "إنّ زيارة العمل تهدف إلى مساعدة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس لتصميم نظام اعتماد المراقبين وتحديد ودراسة البنية التحتية والبرامج والأجهزة اللازمة للهيئة لتأسيس دائرة تكنولوجيا المعلومات.
وفي سياق الزيارة التي لم يقع الإعلان عنها، اجتمع الوفد الفلسطيني بالكاتب العام للهيئة العليا المستقلّة للانتخابات بوبكر بالثابت، الذي رحّب بجهود لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية وبمساعدتها، ولا سيما أنّها تتمتّع بخبرة موثوق بها في إجراء الانتخابات، حيث كانت قد ساعدت بخبراتها عدّة هيئات انتخابية في الأردن ولبنان، وتحديدًا في مجال التدريب على النظم الانتخابية والمبادئ العامة للانتخابات.
 
 ____________________________
The Carter Center, a 501(c)(3) charitable organization, was founded in 1982 by former U.S. President Jimmy Carter and former First Lady Rosalynn Carter, in partnership with Emory University, to advance peace and health worldwide. A nongovernmental organization, the Center has helped to improve life for people in more than 70 countries by resolving conflicts; advancing democracy and human rights; preventing diseases; improving mental health care; and teaching farmers to increase crop production.  

Aucun commentaire: