يبدو انه كتب علينا نحن العرب ان ناكل لحم اخوتنا وما التدخل الغربي في ليبيا و العدوان الفاضح على سيادتها سوى دليل اضافي على الموت السريري للنخوة العربية و مؤشر جديد على ابتلاع لساننا الى يوم يبعثون و الا كيف نفسر القصف الغربي لمدنين تحت مسميات مغشوشة حفضناها مند كارثة العراق و ما قبله و ما بعده مسميات من فصيلة حق الشعوب في تقرير مصيرها و ارساء قيم الحرية و الديمقراطية اضافة الى قائمة طويلة من الاكاديب المعلمة بمباركة عربية الحكاية تبدا بسيلان لعاب الغرب على النفط و بتحرك شهوة اغتصاب المستعمرات القديمة فيظل متربصا بالفريسة الايلة طبيعيا للسقوط الى ان تظهر بوادر الازمة فتفعل الحرب الاعلامية فعلها و تسجل الظواهر الصوتية حضورها على المنابر لتمهد الطريق امام موكب المهدي العسكري المنقد الدي لا ينسى ارتداء اقنعة الفضيلة و هو يهرول باتجاه وليمة القطاف
و هكدا تغتصب سيادة بلد مستقل بدريعة التدخل الانساني و استعمال ورقة الحماية المتلونة من وضع الى اخر
و تبدا صور المتناقضات المفبركة في الظهور ليضع الحق عند قصف الابرياء فنتدكر بالم العراق و فلسطين و لا نملك الا متابعة الشريط الدي يظهر ثوارا يطلبون من اوباما قصف المزيد من مواقع الوطن و مدهم بالاسلحة الثقيلة لان ما يملكون من اسلحة لا يكفي لابادة اخوانهم
و تواصل في الاثناء الالة الدعائية ما بداته و يظهر على الخط شيوخ يحفظون كتاب الله ليلعبوا العدوان بفتاوى تزرع الاحقاد و الفتنة و تحرض الاخوة على قتل بعضهم
ونحن لا نملك ان نقول عنهم سوى قوله تعالى فمنهم مهتد و كثير منهم فاسقون
تنصب ادن الانظار على ليبيا و تتعمق لعبة المصالح و التكتلات و رغبة الابادة الجماعية و يسلط مجهر الاعلام المناوئ على الباب الليبي لتتسلل اسرائيل من النافدة الخلفية فتضرب فلسطين و تحاول اختراق سوريا اخر بوابات الصد العتيدة
و تعودنا ان لا نتكلم في حضرة الثورة و في ظل ديكتاتورية الثوار و لكننا سنقولها و نحن على ديننا انه علينا ان نكون على قدر كبير من الحمق و المراهقة السياسية حتى نعتبر ان ما حصل لم يكن بتخطيط محكم ينافس دهاء ابليس
فالمشهد كان اشبه بقطع الديمينو المصففة ما ان يلمس الاصبع القطعة الاولى حتى تتساقط التشكيلة تباعا ليبدو الامر كانه ارتفاع ضغط تو حتى شعبية و كانما يخضع في المخيال الجماعي الى نظرية السببية حريات مخنوقة ظلم مهين و قدر تغلي و يسكب البنزين في انتظار اول شعلة ليندلع الحريق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire